كّد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الثلاثاء، خلال لقائه وفداً من قيادة قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» برئاسة القائد الجديد للقوة الجنرال ديوداتو أبانيارا، التزام حكومته التام بالقرار 1701، مشدّداً على أن تحقيق الاستقرار الكامل في جنوبلبنان لا يمكن أن يتمّ دون انسحاب إسرائيل. واستقبل سلام وفداً من قيادة «اليونيفيل» برئاسة قائد القوة الجنرال ديوداتو أبانيارا، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء. وأكد سلام «التزام الحكومة اللبنانية التام بالقرار 1701، وحرصها على توفير البيئة المناسبة التي تتيح لليونيفيل تنفيذ ولايتها كاملة»، مشددا على «أهمية الحفاظ على سلامة عناصرها». وشدّد على أن «تحقيق الاستقرار الكامل في الجنوب لا يمكن أن يتمّ دون انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ووقفها لاعتداءاتها». وجرى خلال اللقاء عرض للوضع الميداني في الجنوب، ومسار تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، والتعاون القائم بين اليونيفيل والجيش اللبناني، ولا سيما في ما يتعلق بتكثيف التنسيق والعمليات المشتركة. كما تم التطرق إلى التحديات المستجدة التي تواجه مهام القوات الدولية. وأشار سلام إلى أن «لبنان كان وجه رسميا إلى الأممالمتحدة رسالة يطلب فيها تمديد تفويض اليونيفيل لعام إضافي ينتهي في 31 أغسطس 2026، انسجاما مع قرار الحكومة اللبنانية الصادر بتاريخ 14 مايو 2025». كما شدّد القائد الجديد لقوة «اليونيفيل» اللواء الإيطالي ديوداتو أبانيارا، خلال لقائه وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى، على التزام «اليونيفيل» بمواصلة تنفيذ مهامها في جنوبلبنان. واستقبل منسى، أبانيارا في مكتبه في اليرزة شمال شرق بيروت، في زيارة تعارف، بعد تسلّمه مهامه خلفًا للجنرال الإسباني أرولدو لاثارو، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني. وشدّد أبانيارا «على التزام اليونيفيل بمواصلة تنفيذ مهامها في جنوبلبنان، بالتنسيق مع الجيش اللبناني». من جهته، رحّب وزير الدفاع اللبناني بضيفه، وهنّأه على تولّيه قيادة اليونيفيل، مؤكّداً «التزام لبنان الكامل بالقرار 1701». وشدّد منسى «على ضرورة تكثيف الضغوط الدولية على العدوّ الإسرائيلي للانسحاب الكامل من جنوبلبنان، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره على كلّ الأراضي اللبنانية في الجنوب».